مشاركة أكثر من 400 طالب وطالبة طب للتوعية الصحية بالمدارس عن طريق إستغلال مساحة غلاف كتب المناهج الدراسية السعودية الداخلي لنشر التوعية والتثقيف الصحي والتربوي وقد تم زيارة  65 مدرسة للبنين والبنات في 12 مدينة  وشمل التثقيف قرابة 35 ألف طالب وطالبة بجميع مناطق مملكتنا الحبيبة إحتفالا بمناسبة اليوم الوطني 80.

 

أولا :المقدمة

دائما ما تكون صفحات الكتب الداخلية خالية من الكتابة والرسومات، وبما أن الكتب الدراسية السعودية توزع في كل سنة مجاناً إلى ما يقارب خمسة مليون طالب وطالبة في داخل المملكة وخارجها فاستخدام هذه المساحة لنشر الوعي الصحي ربما يكون أكثر جدوى من أي وسيلة أخرى.

ثانياً: أن الكتب الدراسية محل إطلاع أبناءنا الطلبة المستمر والمتواتر مما يجعل هذه الوسيلة التثقيفية محل إطلاع الآباء والأمهات والمدرسين والمدرسات الذين يشكلون غالبية سكان المملكة.

 ثالثاً: إن الكتب الدراسية هي مرآة ثقافتنا للعالم الخارجي وبالتالي فهذا التثقيف العام سيكون عنواناً وشاهداً على سلامة وتميز نهجنا ومنهجنا التعليمي.

 

ثانياً: مسوغات الإقتراح

1. تزايد حالات الأمراض غير المعدية في المجتمع في السنوات القادمة هو ما تأيده إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إذ تدعو المنظمة الدُول الأعضاء إلى زيادة الوعي الصحي بين أفراد المجتمعات لكي لا يتفاقم الوضع.  مثال هذه الأمراض مثل (السكري, ارتفاع ضغط الدم, أمراض القلب والأوعية الدموية, الفشل الكلوي, أمراض الجهاز التنفسي والربو، الالتهاب الكبدي, السرطان, حوادث السيارات.....الخ).

2.  توعية المجتمع بهذه الأمراض وبالوسيلة المقترحة سيساعد على الوقاية منها. 

3. بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه من أمراض فهناك أيضا تزايد مُلاحظ في الآونة الأخيرة لمظاهر غير صحية بين أبناءنا الطلبة مثل التدخين, زيادة الوزن ,تسوس الأسنان  ......الخ.

4. ومن الناحية التربوية هناك سلوكيات خاطئه لايمكن حصرها مثل ( الكتابة على الجدران, التجمعات في الطرقات ومضايقة الجيران والمارة, قلة احترام الكبير, العبارات البذيئة للفرق الرياضية , التعصب الديني والطائفي ... الخ )

 

ثالثاً: لماذا الغلاف الداخلي للمناهج الدراسية

1. التكلفة المتدنية لوصول الإعلان إلى أكبر شريحة ممكنة.

2. هناك ما يقارب من 150 كتاباً تدرس في جميع المراحل الدراسية يحتوي غلاف كل كتاب منها على صفحتين خاليتين يمكن استخدامها لوضع مادة التثقيف وهذا سيوفر لنا 300 مادة تثقيفية تخاطب جميع الأعمار والفئات.

3. المناهج الدراسية في المملكة توزع مجاناً لجميع الطلبة في داخل وخارج المملكة العربية السعودية.

4. إن عدد الطلبة في المملكة العربية السعودية حوالي خمسة ملايين طالب وطالبة بلإضافة إلى عدد المدرسين والمدرسات والعدد قابل للزيادة في السنوات القادمة، هذا يضمن وصول التثقيف الصحي والتربوي إلى أكبر عدد ممكن.

5. المناهج الدراسية رفيق الطالب والطالبة من السن السادسة إلى سن التاسعة عشر وهي مدة كفيلة بإيصال المواد التثقيفية.

6. المناهج الدراسية محل إطلاع المدرسين والمدرسات والآباء والأمهات لمدة تزيد عن تسعة أشهُر سنوياً.

7. لا يخلو منزل من المناهج المدرسية السعودية فبهذه الطريقة نحن نشمل أغلبية سكان المملكة ويعم النفع المواطن والمقيم.

 

رابعاً: ثمرات الاقتراح على المستوى الوطني والدولي

1. زيادة التثقيف والوعي الصحي والتربوي بين أبناءنا الطلبة لأنهم دعامة الوطن وجيل المستقبل.

2. الاقتراح يجعل من أبناءنا الطلبة أصحاب رسالة وسفراء للوقاية الصحية إلى أنفسهم ومن حولهم.

3. تصحيح الصور الخاطئة لما تروجه وسائل الإعلام الأجنبية لبعض المواضيع الصحية مثل التدخين وشرب الكحول....الخ.

4. يصبح المجتمع السعودي مجتمعاً صحياً ذو كفاءة وإنتاجية عالية في جميع مناحي الحياة.

5. نكون قدوة حسنة لمجتمعات العالم في برنامج الصحة المدرسية.

6. جعل المملكة العربية السعودية في طليعة دول العالم التي تهتم بنشر الوعي والتثقيف الصحي أملاً في جعل مجتمعها خاليا من الأمراض غير المعدية في المستقبل القريب بأذن الله.

 

خامساً: الطريقة المقترحة  لتطبيق الاقتراح

تتبني وزارة التعليم تشكيل لجنة مشتركة من المختصين في مجال التوعية الصحية والحوادث المرورية والمجال النفسي والتربوي والفني لجمع المواد التثقيفية وعرضها وتوزيعها على حسب فئة الأعمار ثم رسمها بطريقة إعلانية مميزة مع العلم أن طريقة عرض المعلومة بالشكل المناسب والتصميم الجذاب لها دور هام جداً في تصحيح وجهات النظر الخاطئة ومردود وقائي فعال.

 

 

سادساً: أمثلة توضيحية

المثال الأول: الصف الأول الابتدائي كتاب القراءة وضع صورة مبسطة في مساحة غلاف الصفحة الأولى توضح كيف تؤثر الحلويات على الأسنان. أما في غلاف الصفحة الأخيرة وضع صورة توضح كيف أن تنظيف الأسنان بعد الطعام يحمي الأسنان من التسوس. هكذا الطالب على مدار سنة كاملة كلما يفتح الكتاب يجد صورة الحلويات وتسوس الأسنان  فيحاول أن يقلل من أكل الحلويات والتسوك بالفرشاة والمعجون بعد أكل الحلويات والطعام يمكن أيضا إعادة الموضوع  لطلبة الصف الثاني.

 

المثال الثاني: الصف الأول المتوسط كتاب الرياضيات ( كيف تقي نفسك من السمنة) الصف الثاني المتوسط (كيف تعرف أنك سمين) الصف الثالث المتوسط ( الأمراض الناتجة من السمنة). فعلى مدار ثلاثة سنوات بصورة تدريجية تم توضيح أن السمنة تؤدي إلى المرض إذا لم يتم الوقاية منها.

 

المثال الثالث: الصف الأول الثانوي كتاب الرياضيات الفصل الأول ( نبذة بسيطة عن التدخين و أضراره)  الفصل الثاني ( التدخين وأثره على الفم) مع دعم النص بصورة أو صورتين .

الصف الثاني ثانوي الفصل الأول كتاب الفيزياء ( التدخين والرئة ) وكتاب الكيمياء ( كيف تحافظ على رئتك) ذكر مجموعة من الأسباب و ذكر الامتناع عن التدخين كأهم الأسباب.

الصف الثالث الثانوي الفصل الأول كتاب الأحياء ( كيف تقي رئتك من السرطان). بهذه الطريقة يكون الطلبة خلال مرحلة الثانوية قد تعلموا كيف يؤثر التدخين على الصحة، وما هي الأمراض الناتجة من التدخين ، وسبب السرطان ويصبح الطالب واعياً بكل ما سوف تُلاقيه صحته بعد التدخين، وهكذا نحن نؤدي واجبنا من الناحية الوقائية ونحمي مجتمعنا وأبنائنا من الأمراض التي يمكن تجنبها.

المثال الرابع: الصف الأول ثانوي كتاب الفقه الدرس السادس السرعة في القيادة.الكتاب يتحدث عن حوادث السيارات ونوع الجناية فيها. يمكن للوزارة أن تختار موضوع (حوادث السيارات والعمود الفقري) وضع صورة أو صورتين لأشخاص أصيبوا بالشلل نتيجة السرعة والتهور - مع وضع قوله تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)  وهكذا يستطيع الطالب ربط شرع الله بالتهلكة الناتجة من السرعة بصورة توعوية. 

• ملحوظة:  الفكرة يمكن استخدامها في زيادة الوعي الإيجابي لجميع السلوكيات الخاطئة في المجتمع ولكن تم التركيز على الجانب الصحي لما له من أهمية في حياة الفرد والمجتمع.

أرجو من الله العلي القدير أن يعيننا في أمر ديننا ودنيانا ,وأن يجعلنا مواطنين صالحين نخدم وطننا وشعبنا ونكون عند حسن ظن ولاة أمرنا. وصلى الله على من أرسله رحمة للعالمين سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.